تقاريرسلايد

الضفة الغربية.. ارتفاع لوتيرة جرائم المستوطنين على مرأى ومسمع العالم

بحماية ودعم جيش الاحتلال ومؤسساته

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

تواصل جماعات المستوطنين تصعيد اعتداءاتها في مناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة وتحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، حتى باتت الضفة مسرحا لجرائم المستوطنين على مرأى ومسمع العالم.

وشهد عام 2023 ارتفاعا كبيرا في معدل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، ومحاولات متصاعدة لتمرير مخططاتهم الاستيطانية وتهجير أهالي الضفة الغربية المحتلة.

الناشطة السياسية سمر حمد قالت إن الضفة الغربية أصبحت مسرحا لجرائم المستوطنين، والتي باتت روتينا يوميا بلا رقيب ولا حسيب، بل باتت أشد وأفظع بعد السابع من أكتوبر.

وأشارت حمد إلى أن هذه الجرائم تتم على مرأى ومسمع من العالم وبحماية جيش الاحتلال، بل حتى أنه صار جزء من هذه الجرائم والاعتداءات وداعما له بكل مؤسسات دولة الاحتلال.

ولفتت حمد إلى أن هذا يوضح طبيعة العدوان الشامل فالعدوان ليس في غزة فقط، بل هو على كل الشعب الفلسطيني، والقانون الدولي بات عاجزا عن القيام بواجبه .

وأكدت حمد أنه وفي ظل هذه الانتهاكات والجرائم، فلا خيار للشعب الفلسطيني إلا برفع الأصوات عاليًا ومواجهة هذا العدوان والتصدي لهذه الجرائم ومقاومة مخططات الاحتلال.

وأوضحت أن المقاومة باتت هي السلاح الوحيد الرادع الذي يقف في وجه قطعان المستوطنين و تنكيلهم في ممتلكات وارواح الفلسطينيين العزل الذين لا يملكون أي وسيلة للدفاع عن انفسهم.

وبيّنت حمد أن تصاعد المقاومة وجعل هذا المحتل ومستوطنيه يعيشون في قلق دائم ويشعرون بانعدام أمنهم وأمانهم في الأراضي المحتلة هو الضامن للجمهم ولرفع اعتداءاتهم.

وتتعرض مناطق واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين لاعتداءات من قبل جماعات المستوطنين المدججين بالسلاح والمدعومين من جيش الاحتلال؛ لا سيما “شبيبة التلال” المتطرفة.

ورصد مركز معلومات فلسطين – معطى – (5457) انتهاكاً للاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

وحسب التقرير الشهري لمركز معطى؛ فقد واصلت سلطات الاحتلال أعمالها الاستيطانية عدة مناطق بالضفة، حيث بلغت عدد الأنشطة الاستيطانية (28) نشاطا استيطانيا، تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية.

وجرى توثيق ارتكاب المستوطنون (117) اعتداءً، أبرزها (2) حالات قتل قام بها المستوطنون ضد المواطنين في الضفة الغربية.

ودمرت قوات الاحتلال والمستوطنين ممتلكات فلسطينيين من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها بعدد (181) منشأة، فيما صادرت (68) من الممتلكات الخاصة بالمواطنين.

وبلغ عدد الاعتداءات على دور العبادة والمقدسات (30) اعتداءً، وعدد الطرق والمناطق التي تم إغلاقها (74) منطقة، بينما بلغ عدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس (1430) حاجزاً.

وخلال تلك الفترة كانت مناطق نابلس والخليل ورام الله، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية، بواقع (792، 758، 677) انتهاكاً على التوالي.

كما شهد عام 2023 أعلى معدل انتهاكات للاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، بالنظر للأعوام الخمسة الأخيرة، في مؤشر واضح على تصاعد إجرام الاحتلال الإسرائيلي وبشاعته وتواصل سياسته العدوانية تجاه الفلسطينيين.

ووثق مركز معلومات فلسطين – معطى – (50393) انتهاكاً، وبلغت اعتداءات المستوطنين (2051) اعتداءً، وعدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه (3658) اعتداءً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى